تحظى حضرموت والمحافظات الشرقية عمومًا باهتمام كبير من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي؛ فقد تتابعت خلال السنوات الأخيرة زيارات سفراء الدول الغربية ومسؤوليها المدنيين والعسكريين إلى حضرموت وشبوة والمهرة، والتقى مسؤولو تلك الدول بممثلي السلطة المحلية لهذه المحافظات ومكوناتها المجتمعية والأهلية في غير ما مرة، وكان آخرها اللقاء الموسع الذي جرى يوم السبت الأول من شهر يونيو الحالي 2023م، بين ممثلي القوى الحضرمية المتواجدة حاليًا في العاصمة السعودية الرياض وسفراء دول الاتّحاد الأوروبي، وقد أكّد الاتّحاد الأوروبي عبر بيان صدر عنه بعد الاجتماع “أن سفراءه لدى اليمن أجروا نقاشًا جيدًا مع محافظ حضرموت والعديد من ممثلي المحافظة في الرياض، وأن ممثلي حضرموت أكّدوا خلال النقاش هويّة حضرموت وصوتها القوي في اليمن”، هذا الاهتمام يتطلب التوقّف عنده؛ لفهم دوافعه، وبشكل أكبر لمعرفة كيف يمكن أن تسهم سياسات هذه الدول في تجنب حضرموت وبقية المحافظات الشرقية مخاطر الاضطراب وعدم الاستقرار؛ بسبب سلوك المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الامارات العربية المتحدة الذي يسعى لفرض سيطرته على هذه المحافظات بالرغم من رفض وممانعة بعض قواها السياسية والاجتماعية؛ الأمر الذي قد يدفعها نحو الفوضى.
لقراءة الورقة اضغط هنا .