أنهت المكونات السّياسيّة والاجتماعيّة الحضرميّة الثلاثاء الموافق 20 يونيو الجاري، مشاوراتها التي جرت في العاصمة السّعوديّة –الرّياض- واستمرّت قرابة الشهر (19 مايو – 20 يونيو)، ودارت حول مستقبل حضرموت في ظل التجاذبات التي تُعتمل في البلاد، ووقّع المجتمعون في نهاية المشاورات على ميثاق الشّرف الحضرمي، الذي يؤكّد على تعزيز وحدة وقرار أبناء حضرموت، والعمل بشكل موحّد وفق مبادئ الوثيقة السّياسيّة والحقوقيّة التي تمّ التوافق عليها، وتمّ كذلك إشهار كيان جديد هو (مجلس حضرموت الوطني) ؛ كحامل سياسي يعبّر عن تطلّعات أبناء حضرموت. وفي سبيل تشكيله اختار المجتمعون هيئة تأسيسيّة من سبعة أشخاص؛ تتولى الإعداد والتحضير للمؤتمر العام الأول لمجلس حضرموت الوطني، وصياغة مسوّدة أوّليّة؛ لهيكله ونظامه الأساسي ولوائحه الداخلية. وعقِب المشاورات قام رئيس مجلس القيادة الرئاسي (رشاد العليمي) بزيارة هي الأولى له منذ تشكيل مجلس القيادة، أكّد فيها “أن مخرجات المشاورات الحضرمية، تبعث برسالة لكل اليمنيين بأن حضرموت سبّاقة للأمن والاستقرار ونبذ الخلافات البينيّة والعنف”، ووعد بتمكين أبناء حضرموت من إدارة محافظتهم ماليًا وإداريًا وأمنيًا، مشيرًا إلى أنه في حال نجاح التجربة ستعمّم على باقي محافظات البلاد،  فما هو السياق الذي تم فيه تأسيس مجلس حضرموت الوطني؟ وما هو الدور الذي يمكن أن يقوم به في المستقبل؟ وما الظلال التي تركتها زيارة العليمي على هذا المجلس قيد التأسيس؟

لقراءة تقدير الموقف اضغط هنا .