التطورات السياسية في حضرموت والمحافظات المجاورة
تشهد حضرموت حراكًا سياسيًا متسارعًا يعكس طموحات محلية للحكم الذاتي وسط توترات مع السلطات المركزية. عقد حلف قبائل حضرموت، بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش، لقاءً عامًا في هضبة حضرموت، طالب فيه بمنح المحافظة الحكم الذاتي كـ”أدنى استحقاق”، رافضًا أي هيمنة خارجية. ووجه الحلف نداءً للمجتمع الدولي، خصوصًا المملكة العربية السعودية؛ لدعم هذه المطالب، مؤكدًا على حق أبناء حضرموت في الدفاع عن أراضيهم عبر تجنيد محلي. كما أعلن بن حبريش عن اتفاقات مع السعودية لإنشاء محطة كهرباء بقدرة 500 ميجاوات؛ لمعالجة أزمة الكهرباء المزمنة، وأعلن عن تفاهمات معها؛ لتعزيز تمثيل الحضارم في القوات الأمنية والعسكرية، مما يعزز دورهم في حماية الأمن المحلي.
انتقد بن حبريش المجلس الرئاسي بشدة، متهمًا إياه بعدم تقديم مشروع وطني، وبتهديد للمحافظة، مشيرًا إلى تهديدات عضو المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي، خلال زيارته الأخيرة للمكلا. وادعى وجود تحالف الرجلين؛ لإفشال مطالب حضرموت. وأكد بن حبريش أن الحلف سيتعامل مباشرة مع التحالف العربي والسعودية، متجاهلاً المجلس الرئاسي في المستقبل. كما هاجم أطرافًا أخرى واتهمها بأنها تعمل لمصالحها الخاصة، على عكس الحلف الذي يركز على مصلحة حضرموت.
في سياق موازٍ، عقدت مرجعية قبائل حضرموت اجتماعًا استثنائيًا في سيئون، أكدت فيه أن حضرموت شريكًا رئيسًا في أي تسوية سياسية، ودعت إلى توحيد الصف الحضرمي دون إقصاء أي طرف. وشددت المرجعية على أهمية إشراك حضارم المهجر في الحوارات المستقبلية، نظرًا لدورهم الاقتصادي والاجتماعي، وطالبت السلطات بتحسين الأوضاع المعيشية، وتمكين الكفاءات الحضرمية في المناصب المدنية والعسكرية. كما أكدت المرجعية موقفها الداعم لحقوق حضرموت، رافضة الانجرار إلى صراعات بعيدة عن الإجماع الحضرمي.
من جهة أخرى، أعلن عن تأسيس “تيار التغيير والتحرير”، بقيادة رياض النهدي؛ إذْ يثير النهدي – القيادي السابق في تنظيم القاعدة – جدلاً بسبب خلفيته السابقة، يُشار إلى أن هنالك علاقات تربط النهدي بدوائر القرار في تركيا، مما يعكس دخول أنقرة كلاعب جديد في المشهد اليمني.
على صعيد آخر، دعا عضو المجلس الرئاسي فرج البحسني إلى التهدئة، ووقف التصعيد السياسي والإعلامي؛ للحفاظ على النسيج الاجتماعي، مؤكدًا أن استقرار حضرموت أولوية وطنية. كما ناقش محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي مع السفير الأمريكي ستيفن فاجن سبل تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب، مشيدًا بدور التحالف العربي والولايات المتحدة. وأكد فاجن التزام واشنطن بدعم استقرار حضرموت، خاصة مع احتفال المحافظة بالذكرى التاسعة لتحرير ساحلها من القاعدة.
التطورات السياسية في اليمن:
على المستوى الوطني، تمر اليمن بمرحلة سياسية وعسكرية حساسة وسط جهود؛ لاستعادة الدولة ومواجهة انقلاب الحوثيين. كما دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في الذكرى الثالثة لتشكيل المجلس إلى توحيد الصف الوطني، وتكثيف الدعم لـ”معركة الخلاص”، مؤكدًا التزامه بإنهاء معاناة الشعب الناجمة عن سيطرة الحوثيين. وأشار إلى أن المجلس شكل نقطة تحول في توحيد القوى الوطنية، بدعم من الأشقاء والأصدقاء؛ لوقف التدهور الاقتصادي والإنساني. وفي اجتماع مع قيادات وزارة الخارجية، شدد العليمي على دور الدبلوماسية اليمنية في تأمين دعم دولي؛ لاستعادة مؤسسات الدولة، وتعرية انتهاكات الحوثيين التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
من جانبه، دعا نائب رئيس المجلس طارق صالح، خلال لقاءه بالمقاومة الوطنية بالساحل الغربي، الحوثيين إلى تسليم صنعاء والسلاح، واصفًا إياهم بأداة إيرانية تنفذ مخطط طهران التوسعي. كما أكد صالح على ضرورة رفع الجاهزية العسكرية والسياسية، وتوحيد الصف الجمهوري مشيدًا بدعم التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات داعيًّا إلى تشكيل تحالف دولي؛ لهزيمة المشروع الحوثي واستعادة الأمن.
على الصعيد الدبلوماسي، أجرى المبعوث الأممي هانس جروندبرج مباحثات في مسقط مع قيادات حوثية ومسؤولين عمانيين، ركزت على استقرار الوضع، ومعالجة الملفات الإنسانية، وطالب جروندبرج بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين، محذرًا من أن هذه الأعمال تعرقل جهود السلام. في المقابل، قال المتحدث الحوثي محمد عبد السلام: إن اللقاء ناقش تجنب التصعيد، والعودة إلى مسار السلام.
ومع ذلك، حذر وزير الإعلام معمر الإرياني من تحركات أممية قد تمنح الحوثيين “طوق نجاة سياسي”، مشيرًا إلى أن تجربة اليمن منذ انقلاب 2014 تظهر عدم التزامهم بالحوار. كما أكد الإرياني أن الحوثيين استغلوا كل فرصة تفاوض؛ لإطالة الحرب، وأن خطابهم “المسالم” يخفي أجندة متطرفة تهدد الأمن الإقليمي، ودعا الإرياني إلى عدم الانخداع بهذا الخطاب، محذرًا من أن تكرار الأخطاء سيؤدي إلى مزيد من الدمار.
السبت – 5 أبريل:
أعرب الشيخ عمرو بن حبريش عن انتقاده لسياسات المجلس الرئاسي، مشيرًا إلى وجود تنسيق بين رئيس المجلس رشاد العليمي، وعيدروس الزبيدي قد يتعارض مع مطالب حضرموت.
الثلاثاء – 8 أبريل:
أكد رشاد العليمي أهمية الدبلوماسية في دعم جهود استعادة الدولة، ومواجهة التحديات التي تفرضها جماعة الحوثيين. وأشاد بالدور الذي تقوم به وزارة الخارجية في تسليط الضوء على الانتهاكات.
السبت – 12 أبريل:
أصدر اللقاء العام في حضرموت بيانًا يطالب بالحكم الذاتي كحد أدنى للاستحقاقات، مع رفض أي محاولات لفرض هيمنة من أي طرف.
الأحد – 13 أبريل:
أعرب مجلس شبوة الوطني عن دعمه لمطالب حضرموت واصفًا إياها بأنها متوافقة مع تطلعات المجتمع. وأكد أن التنوع في حضرموت يمثل مصدر قوة، محذرًا من أي محاولات لتقويض هذا التنوع. ودعا مجلس القيادة الرئاسي إلى التعامل بجدية مع هذه المطالب، مشددًا على أهمية التعاون الوطني؛ لتحقيق الأهداف المشتركة.
عقدت مرجعية قبائل حضرموت اجتماعًا في سيئون، أكدت خلاله على دور حضرموت كشريك أساس في أي تسوية سياسية. ودعت إلى توحيد الجهود من خلال تشكيل لجنة؛ لتجمع حلف القبائل، مطالبة بإشراك أبناء حضرموت في المهجر، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين. كما أكدت دعمها لمطالب المحافظة مع تجنب الانجرار إلى الصراعات.
أكد العميد طارق صالح على ضرورة تسليم جماعة الحوثيين للعاصمة صنعاء وأسلحتهم، مشيرًا إلى ارتباطهم بأجندات خارجية. ودعا إلى رفع الجاهزية؛ لاستعادة الدولة، مشيداً بالتعاون مع التحالف العربي. كما طالب بتشكيل تحالف دولي؛ لمواجهة الحوثيين، مؤكداً أن اليمن يمر بمرحلة حاسمة.
الإثنين – 14 أبريل:
أعلن أبو عمر النهدي عن إطلاق “تيار التغيير والتحرير” في حضرموت، بهدف تعزيز الإصلاح وبناء دولة عادلة، ودعا النهدي اليمنيين إلى الانضمام إلى هذا المشروع الوطني.
الثلاثاء – 15 أبريل:
أعرب مؤتمر حضرموت الجامع عن قلقه من تقارير تفيد بإدخال 2500 مسلح من عدن ولحج والضالع، مُعِدًّا ذلك تهديدًا لاستقرار المحافظة. وطالب القوى الحضرمية بالتصدي لهذه التحركات، داعيًا التحالف ومجلس القيادة الرئاسي إلى إعادة هؤلاء المسلحين. وأكد أن مستقبل حضرموت يجب أن يُحدد وفق إرادة أبنائها وليس بالقوة.
الخميس – 17 أبريل:
دعا اللواء فرج البحسني مكونات حضرموت إلى خفض مستوى التوترات، وتجنب التصعيد السياسي. وأكد أهمية التهدئة للحفاظ على التماسك الاجتماعي، داعيًا إلى وقف الحملات الإعلامية؛ لتسهيل الحوار. وأعدًّ التهدئة خطوة أساسية؛ للحد من الاستقطاب، وتعزيز استقرار المحافظة.
الجمعة – 18 أبريل:
جدَّد حلف قبائل حضرموت دعوته إلى تشكيل كيان سياسي موحد يمثل جميع أطياف المحافظة. ودعا إلى عقد لقاء تشاوري يضم الأحزاب والمنظمات المدنية، مشيرًا إلى أن التفرقة تضعف موقف حضرموت. ويعكس هذا الموقف جهودًا متواصلة؛ لتوحيد الصف في ظل تحركات عسكرية تثير الجدل.
السبت – 19 أبريل:
دعا مجلس القيادة الرئاسي أطراف حضرموت إلى الحوار؛ لحل الخلافات، وتجنب التصعيد. وأكد على أهمية استقرار المحافظة، مقترحًا تشكيل لجنة وساطة وطنية. ويأتي هذا البيان في سياق التوترات الناتجة عن تحركات عسكرية، وتبادل الاتهامات بين الأطراف.
أعرب محمد جميح عن قلقه إزاء تدمير موانئ اليمن، مشيرًا إلى أن تصرفات جماعة الحوثيين قد تتيح للقوى الدولية فرصًا؛ لاستهداف البنية التحتية. ودعا إلى مواجهة الحوثيين من خلال قوة برية وطنية، محذرًا من تحول اليمن إلى ساحة للصراعات الدولية.
الأحد – 20 أبريل:
أعرب مؤتمر سقطرى الوطني عن استنكاره لتصرفات المجلس الانتقالي تجاه مواطني الأرخبيل، منتقدًا حملة استهدفت بائعي القات، وشملت مداهمات واعتقالات وترحيل 22 فرداً. ووصف هذه الإجراءات بأنها غير قانونية، داعيًا إلى احترام حقوق المواطنين، والالتزام بالإجراءات القانونية.
ناقش محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، مع السفير الأمريكي ستيفن فاجن سبل تعزيز التعاون الأمني. وأكد بن ماضي أن استقرار حضرموت يدعم استقرار اليمن ككل، معبرًا عن شكره للدعم الأمريكي. وأشاد فاجن بجهود السلطات المحلية في مكافحة التطرف، متعهدًا بتقديم الدعم في مجالات التنمية والأمن.
الإثنين – 21 أبريل:
دعا السفير الأمريكي ستيفن فاجن مكونات حضرموت إلى تسوية خلافاتها بطرق سلمية، وتوحيد جهودها؛ لمواجهة جماعة الحوثيين. وأكد أهمية استقرار المحافظة؛ لأمن اليمن، ومحذرًا من استغلال الخلافات الداخلية. وشدد على ضرورة تعزيز التعاون بين السلطات المحلية، وقوات النخبة الحضرمية.
الخميس – 24 أبريل:
أعلن تيار التغيير والتحرير عن خطة عمل سياسية لحضرموت، تشمل عقد لقاءات تشاورية، وإطلاق مبادرات للحوار الوطني. وأكد التيار التزامه بالعمل السلمي، ورفضه لأي دعم خارجي، مشددًا على أولوية الإصلاح واستقرار اليمن. ودعا أبناء حضرموت إلى دعم هذه الخطة.
الأربعاء – 24 أبريل 2025:
التقى المبعوث الأممي هانس جروندبرج بمسؤولين عمانيين، وقيادات من جماعة الحوثيين في مسقط؛ لمناقشة التطورات السياسية، والإنسانية في اليمن. وأكد جروندبرج على أهمية الإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين، بينما أشار محمد عبد السلام إلى مناقشة جهود تقليل التصعيد، وتعزيز مسار السلام مع التركيز على الاستقرار.
الجمعة – 26 أبريل 2025:
أعرب معمر الإرياني عن مخاوفه من تحركات المبعوث الأممي التي قد تسهم في دعم جماعة الحوثيين من خلال إحياء مسار السلام. وحذر من أن الحوثيين قد يستغلون هذه المبادرات؛ لإعادة تنظيم صفوفهم، داعيًا إلى الحذر من خطابات الجماعة. واعتبر أنَّ إعادة دمج الحوثيين قد يشكل تهديدًا للأمن ودعمًا للإرهاب.
التطورات الاقتصادية في حضرموت والمحافظات المجاورة
إنَّ من أبرز التطورات الإيجابية خلال الفترة الماضية كان ارتفاع إيرادات ميناء الوديعة البري إلى 114 مليار ريال يمني في عام 2024، بزيادة قدرها 17% مقارنة بالعام السابق. هذا النمو يعكس الدور الحيوي للميناء في تعزيز التجارة الخارجية.
ومع ذلك، تواجه المحافظات الأربع تحديات كبيرة، خاصة في جزيرة سقطرى؛ إذْ ارتفعت أسعار المشتقات النفطية بشكل غير مسبوق؛ إذْ بلغ سعر دبة البنزين (20 لتر) 46 ألف ريال يمني، وأسطوانة الغاز الصغيرة 29 ألف ريال، بينما وصلت أسطوانة الغاز الكبيرة إلى ضعف هذا المبلغ. هذه الزيادات تؤثر سلبًا على تكاليف المعيشة؛ إذْ تزيد من أسعار النقل، والسلع الاستهلاكية؛ مما يفاقم الضغوط الاقتصادية على السكان.
لتعزيز أمن الطاقة ومواجهة هذه التحديات، عقد وزير النفط والمعادن، الدكتور سعيد الشماسي، اجتماعًا مع محافظ حضرموت؛ لبحث استقرار توريد المشتقات النفطية، وتأمين الخزن الاستراتيجي للغاز المنزلي. تناول الاجتماع خطط توسعة منشآت التخزين، وتحديث محطات التوزيع، وزيادة عدد صهاريج التخزين، بالإضافة إلى تأهيل الكوادر الفنية. هذه الجهود تهدف إلى ضمان تدفق الإمدادات بشكل منتظم، ومواجهة أي طوارئ، أو اختناقات في السلسلة التموينية؛ مما يعزز الاستقرار الاقتصادي، ويخفف من تقلبات الأسعار. وأكد المحافظ بن ماضي على أهمية التنسيق بين الجهات الحكومية؛ لتلبية احتياجات المواطنين، مشيرًا إلى أن أمن الطاقة من الأوليات المهمة.
التطورات الاقتصادية في اليمن:
على المستوى الوطني، يواجه الاقتصاد اليمني أزمة حادة تتفاقم؛ بسبب الصراع المستمر، والتحديات الإنسانية؛ إذْ يعاني الريال اليمني من انهيار غير مسبوق في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة؛ إذْ ارتفع سعر صرف الدولار إلى 2430 ريال يمني بحلول أبريل، بزيادة 16 ريالاً في يوم واحد، و93 ريالاً خلال أسبوعين. هذا الانخفاض الذي وصل إلى 26% على أساس سنوي وفقًا لتقرير برنامج الأغذية العالمي، يعكس ضعف العملة المحلية، وفقدانها للقوة الشرائية؛ مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مثل: الغذاء والمياه والصحة، ويزيد من معاناة المواطنين.
في محاولة لمعالجة هذه الأزمة، تكثف الحكومة اليمنية مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي؛ للحصول على قروض جديدة بمليارات الدولارات، وذلك خلال اجتماعات الربيع لعام 2025 في واشنطن؛ إذْ أكد وزير المالية، سالم بن بريك أن هذه المفاوضات تجري تحت “المادة الرابعة”؛ لتقييم الوضع الاقتصادي، مع توقعات بتحديد الاحتياجات التمويلية خلال الأشهر القادمة. ومع ذلك، هناك مخاوف من زيادة الدين الخارجي، المقدر بحوالي 6 مليارات دولار، مع عدم وضوح الرقم الدقيق بسبب نقص البيانات.
على الصعيد الإنساني، أعلنت الأمم المتحدة تلقيها تمويلاً إضافيًّا بقيمة 40.7 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025، مما رفع الإجمالي إلى 172.1 مليون دولار بحلول 1 أبريل 2025. هذا التمويل، الذي قدمته دول مثل السعودية وألمانيا، حيوي لمواجهة الأزمة الإنسانية التي تؤثر على أكثر من 18 مليونًا يمنيًّا بحاجة إلى مساعدات. ومع ذلك، فإن هذا المبلغ يمثل جزءًا صغيرًا من المطلوب؛ إذْ تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى حاجة 2.5 مليار دولار لدعم 10.5 مليون شخص في 2025.
في سياق آخر، تسعى الحكومة إلى تعزيز القطاعات الإنتاجية مثل الزراعة، والثروة السمكية من خلال التعاون مع البنك الدولي؛ إذْ عقدت وزارة الزراعة والري والثروة السمكية اجتماعًا مع وفد من البنك الدولي في أبريل 2025، فالتزم البنك بتقديم تمويلات كبيرة؛ لدعم الأمن الغذائي والمائي. تشمل هذه المبادرات مشاريع مثل الاستجابة؛ لتعزيز الأمن الغذائي بقيمة 278 مليون دولار، وإعادة تأهيل مراكز إنزال الأسماك في عدة محافظات، بالإضافة إلى تدخلات في إدارة الموارد المائية في وادي حجر بحضرموت، ووادي تُبَن بلحج. هذه الجهود تهدف إلى بناء اقتصاد أكثر مرونة، وتخفيف الاعتماد على المساعدات الخارجية.
الثلاثاء – 1 أبريل:
أوكسفام تحذر من انهيار اقتصادي وإنساني في اليمن:
حذرت أوكسفام من تفاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية في اليمن؛ بسبب الانقسام والانتهاكات؛ إذْ خسرت العملة في المناطق الحكومية 90% من قيمتها، مما رفع أسعار الغذاء والمياه. وفي مناطق الحوثيين، يعيق القمع وصول المساعدات، مفاقمًا الوضع الكارثي.
الخميس – 3 أبريل:
تلقى مكتب الأمم المتحدة تمويلاً بقيمة 40.7 مليون دولار؛ لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، ليصل الإجمالي إلى 196.5 مليون دولار؛ إذْ يهدف التمويل إلى توفير الغذاء، والرعاية الصحية والمأوى، لكنه دون مستوى الاحتياجات.
الأربعاء – 9 أبريل:
أعلنت وزارة الخدمة المدنية في عدن فتح إجراءات الترقيات، والعلاوات لـ2021-2024، لكن الأزمات الاقتصادية تثير شكوكًا حول التنفيذ.
الأحد – 13 أبريل:
سجل ميناء الوديعة بحضرموت إيرادات 114 مليار ريال في 2024، بزيادة 17% عن العام السابق.
التقى وزير النفط ومحافظ حضرموت لضمان تدفق المشتقات النفطية والغاز، وناقشا تطوير التخزين، وتحديث محطات التوزيع. وأكد المحافظ أولوية أمن الطاقة، بينما أشار الوزير إلى خطط؛ لزيادة التخزين، وتنويع الإمدادات.
الثلاثاء – 15 أبريل:
حذرت مؤسسة كهرباء وادي حضرموت من انهيار المنظومة؛ بسبب نقص الوقود؛ إذْ أدى العجز إلى زيادة الانقطاعات، مع توقف مولدات بسبب نقص الديزل.
الأربعاء – 16 أبريل:
وجه رئيس الحكومة بتدشين رحلات مطار المخا الدولي بدعم إماراتي؛ إذْ يهدف المشروع إلى تنشيط الحركة الجوية، ودعم المحافظات المجاورة اقتصاديًّا.
توقفت محطة بترومسيلة في عدن بسبب توقف إمدادات النفط من مأرب وحضرموت؛ إذْ حذرت مؤسسة الكهرباء من انقطاع تام للكهرباء مع نفاد الديزل، فتهدد الأزمة بتفاقم الوضع الإنساني مع ارتفاع الحرارة، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً.
الخميس – 17 أبريل:
انهار الريال في عدن؛ إذْ وصل الدولار إلى 2430 ريالاً، بزيادة 93 ريالاً عن بداية أبريل. في المقابل استقرت الأسعار في صنعاء عند 537 ريالاً. فعجز الحكومة عن التدخل يهدد بارتفاع أسعار السلع، مفاقمًا معاناة المواطنين.
دعا وزير الإعلام البنوك لنقل مقراتها إلى عدن؛ للحفاظ على القطاع المصرفي من سيطرة الحوثيين، وحذر من العقوبات الدولية على المتعاملين معهم.
السبت – 19 أبريل:
توقفت محطة كهرباء عتق في شبوة بسبب نفاد الديزل، مما تسبب بانقطاع كلي للكهرباء. اقتصرت الخدمة في عتق على 5 ساعات يومياً، بينما تعاني بقية المديريات من انقطاع تام.
الثلاثاء – 22 أبريل:
ارتفاع جنوني لأسعار الوقود في سقطرى:
بلغ سعر دبة البنزين في سقطرى 46 ألف ريال، وأسطوانة الغاز 29 ألفًا؛ إذْ يهدد الارتفاع القطاعات الحيوية كالصيد والسياحة، ويرفع أسعار السلع، مما يفاقم الفقر، ويعرقل المشاريع الصغيرة في الجزيرة.
كثفت الحكومة مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي؛ للحصول على قرض بمليارات الدولارات؛ إذْ ناقش الوفد اليمني إصلاحات اقتصادية، ودعم الخدمات، فحذر وزير المالية من تقليص الدعم الصحي وسط ديون خارجية تهدد الاستقرار.
السبت – 26 أبريل:
أعلن البنك المركزي في عدن بيع 35 مليون دولار بسعر 2385 ريالاً للدولار؛ إذْ تهدف الخطوة إلى تعزيز القدرة على الاستيراد.
التطورات الأمنية والعسكرية في حضرموت والمحافظات المجاورة
أكدت اللجنة الأمنية في محافظة حضرموت على التزامها بحماية هيبة الدولة ومؤسساتها، رافضة أي تشكيلات عسكرية موازية أو ممارسات تهدد الأمن العام. وحذرت من التجنيد خارج الأطر الرسمية لوزارتي الدفاع والداخلية، ومن إنشاء نقاط مسلحة غير نظامية تمارس الابتزاز والجباية، معتبرةً إياها انتهاكًا للقانون يهدد استقرار المحافظة. كما أشارت إلى محاولات جماعات إرهابية استغلال الأوضاع؛ لنشر الفوضى، داعية إلى تعاون جماعي لمواجهة هذه التحديات.
في سياق مشابه، عقدت اللجنة الأمنية بوادي وصحراء حضرموت اجتماعًا، أكدت فيه رفضها لأي تشكيلات موازية، محذرة من عواقب مثل هذه التوجهات التي تسعى؛ لتقويض مؤسسات الدولة. وشددت على أن التجنيد يجب أن يكون ضمن أطر وزارتي الدفاع والداخلية، مؤكدة أن التشكيلات غير الشرعية تسهم في إعادة الفوضى، وتصعيد النزاعات. ودعت اللجنة النخب المجتمعية إلى دعم جهودها؛ للحفاظ على الأمن والاستقرار، محذرة من أي محاولات مشبوهة لزرع الفوضى.
أحد أبرز الأحداث الأمنية كان اعتقال العميد محمد عمر اليميني، رئيس أركان المنطقة العسكرية الثانية، في مارس 2025، والذي أثار ردود فعل واسعة بين الأوساط القبلية والعسكرية؛ إذْ اعتبر حلف قبائل حضرموت، ممثلاً بالمتحدث سعيد سالم السعيدي أن الاعتقال يستهدف النخبة الحضرمية، ويندرج ضمن محاولات؛ لإعادة تشكيل الخارطة العسكرية بإحلال قوات من خارج المحافظة، كما حدث مع النخبة الشبوانية. تزامن الاعتقال مع عودة الشيخ عمرو بن حبريش من زيارة إلى السعودية، مما أثار تكهنات حول صراع النفوذ السعودي-الإماراتي في المحافظة. وأكدت اللجنة الأمنية أن الاعتقال جاء بتوجيهات عليا من النيابة العسكرية، مشددة على أن الإجراءات تتم وفق القانون؛ لضمان العدالة والشفافية.
على صعيد آخر، شهدت مدينة سيئون حريقًا هائلاً في محطة وقود، أسفر عن خسائر مادية تقدر بأكثر من 250 مليون ريال يمني، بما في ذلك احتراق شاحنة محملة بأسطوانات غاز. تمكنت فرق الدفاع المدني بدعم من سيارة إطفاء تابعة لمطار سيئون من السيطرة على الحريق، لكن الحادث يكشف عن تحديات البنية التحتية، وضرورة تعزيز إجراءات السلامة؛ فالتحقيقات مستمرة؛ لتحديد أسباب الحريق، مع دعوات لأصحاب المحطات لتعزيز الوقاية.
التطورات الأمنية والعسكرية في اليمن:
تشهد اليمن في أبريل 2025 تصعيدًا عسكريًا كبيرًا، يتمثل في العملية الأمريكية التي بدأت في 15 مارس 2025، وهي أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط خلال الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب؛ إذْ نفذت الولايات المتحدة نحو ألف غارة جوية، وبحرية ضد أهداف حوثية مستهدفة أنظمة الرادار، والدفاعات الجوية، ومواقع إطلاق الصواريخ، والطائرات المسيرة التي يستخدمها الحوثيون؛ لمهاجمة السفن التجارية، والعسكرية في البحر الأحمر، وخليج عدن؛ فهذه الغارات تهدف إلى قطع مصادر تمويل الحوثيين، وإضعاف قدراتهم العسكرية، مع رسالة ردع موجهة إلى إيران، المتهمة بدعم الجماعة.
من بين الأهداف البارزة، استهدفت الغارات ميناء رأس عيسى في 23 أبريل 2025، وهو مركز رئيس لتجارة الوقود، مما أدى إلى مقتل 80 مدنيًا، وإصابة 150 آخرين وفقًا لتقارير حوثية. كما شملت الغارات حيًّا سكنيًّا في صنعاء؛ إذْ أسفر عن مقتل 12 مدنيًّا، وإصابة 30 آخرين، بالإضافة إلى غارات على مطار صنعاء الدولي، ومواقع في صعدة ومأرب، ورغم كثافة الغارات، أشارت تقارير إلى نجاح محدود في تدمير الترسانة الحوثية التي تعتمد على شبكة واسعة من المواقع الأرضية، والأنفاق تحت الأرض.
رد الحوثيون على هذه الغارات بعمليات عسكرية مضادة، بما في ذلك هجوم مزدوج على حاملتي طائرات أمريكيتين، وقصف هدف عسكري في تل أبيب؛ مما يعكس تصعيدًا متبادلًا يهدد الاستقرار الإقليمي، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن.
الحكومة اليمنية، ممثلة بوزير الخارجية شائع الزنداني، أعربت عن دعمها للجهود الموجهة؛ لإضعاف الحوثيين مؤكدة أن هذه الغارات جاءت ردًا على تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، وعلى تهديدهم للملاحة البحرية. ومع ذلك، شددت الحكومة على ضرورة استعادة السيطرة على كامل الأراضي اليمنية؛ إذْ أكد الزنداني أن الحكومة تدعم الجهود السلمية التي تقودها السعودية وعمان، لكنها مستعدة للحسم العسكري إذا فشلت هذه الجهود، مع التأكيد على أن تحرير صنعاء يظل هدفًا استراتيجيًا.
في سياق آخر، أشار وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إلى أن الغارات تهدف إلى تفكيك القدرات العسكرية الحوثية، مع رسالة ردع لإيران التي تُتهم بدعم تطوير ترسانة الحوثيين. ومع ذلك أثارت الخسائر المدنية الناتجة عن الغارات انتقادات واسعة؛ إذْ أفادت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين بمقتل 250 مدنيًّا منذ بداية العمليات في مارس 2025. هذه الأرقام تسلط الضوء على التكلفة الإنسانية الباهظة للصراع.
الثلاثاء – 1 أبريل:
أعلنت جماعة الحوثيين إسقاط طائرة مسيرة أمريكية من طراز MQ-9 فوق مأرب، وهي السادسة عشرة منذ بدء التصعيد.
الأربعاء – 2 أبريل:
أفادت وزارة الصحة التابعة للحوثيين بمقتل وإصابة 200 مدنيًّا جراء غارات أمريكية منذ 15 مارس. سجل 61 شهيداً و139 مصابًا، بإجمالي 250 شهيدًا، و714 مصابًا منذ بدء دعم حملة الإسناد؛ لدعم غزة حسب ما تدعيه الجماعة. وقد ندد الحوثيون بالهجمات، متهمين الولايات المتحدة باستهداف المدنيين عمدًا.
نفت قوات الحزام الأمني بعدن شائعات حول الاعتداء على المحتجز عصام هزاع، مؤكدة التزامها بالقوانين. وحذرت من نشر الشائعات، وتعهدت باتخاذ إجراءات قانونية ضد المروجين.
الجمعة – 4 أبريل:
أدان مشروع مسام استمرار جماعة الحوثيين في زراعة الألغام، التي تهدد حياة المدنيين؛ إذْ نزع المشروع 486 ألف جسم متفجر منذ 2018. ودعا إلى دعم دولي؛ لمواجهة هذا التحدي، مع استمرار الأزمة الإنسانية في اليمن.
السبت – 5 أبريل:
نفذ مشروع مسام عملية إتلاف 2439 مادة غير منفجرة بأبين، وفق المعايير الدولية.
الأحد – 6 أبريل:
شن الطيران الأمريكي خمس غارات على جزيرة كمران دون تفاصيل عن الخسائر.
الإثنين – 7 أبريل
أعلن الحوثيون مقتل 4 أشخاص، وإصابة 25 آخرين جراء غارة أمريكية على منزل في صنعاء. ووجه الحوثيون اتهامات للولايات المتحدة باستهداف المدنيين؛ مما يعقد جهود تحقيق السلام.
الخميس – 10 أبريل:
استهدفت طائرة مسيرة حوثية منزلاً في حيس بالحديدة؛ مما أدى إلى استشهاد ثلاثة أطفال؛ إذْ أدانت السلطات المحلية الجريمة، داعية التحالف إلى دعم تحرير المناطق المتبقية من سيطرة الحوثيين.
الجمعة – 11 أبريل:
أكد وزير الدفاع اليمني جاهزية القوات؛ لتحرير الأراضي من الحوثيين، محملاً إياهم مسؤولية عسكرة البحر الأحمر.
السبت – 12 أبريل:
استهدفت طائرة مسيرة سيارة بالقرب من معسكر النصر في عتق – شبوة؛ مما أدى إلى احتراقها وتفحم جثة سائقها.
أصدرت اللجنة الأمنية العليا في حضرموت قرارًا بحظر حمل الأسلحة، والتنقل بها عبر النقاط الأمنية، بهدف تعزيز الاستقرار. ونفت الشائعات المتداولة حول السماح بمرور الأسلحة، داعية المواطنين إلى التعاون.
الأحد – 13 أبريل:
شهدت مدينة عتق في شبوة اشتباكات بين قوات أمنية، ومسلحين يُشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، أسفرت عن مقتل أحد المطلوبين، وإصابة آخرين.
نفذت طائرات مسيرة أمريكية غارتين في منطقة العبر بحضرموت؛ إذْ أدت الغارة الأولى إلى احتراق سيارة، ومقتل سائقها، بينما أسفرت الثانية عن مقتل شخص لم تحدد هويته.
الإثنين – 14 أبريل:
طالب قادة عسكريون في حضرموت بالإفراج عن العميد محمد اليميني، المختطف منذ 27 مارس. ووصفوا الحادثة بأنها جريمة تهدد وحدة المؤسسة العسكرية، متهمين اللجنة الأمنية بالتقاعس.
وصل العميد محمد اليميني إلى الرياض بعد اعتقاله في 27 مارس بمدينة المكلا.
الأربعاء – 16 أبريل:
أقرت اللجنة الأمنية بحضرموت قرارًا بحظر حمل الأسلحة، ومنع التجنيد خارج إطار وزارتي الدفاع والداخلية. وحذرت من تشكيلات موازية ونقاط تفتيش عشوائية.
الخميس – 17 أبريل:
اندلعت مواجهات في معسكر بشبوة بين جنود محليين وقيادة المجلس الانتقالي على خلفية اتهامات بالتمييز في توزيع المهام؛ إذْ رفض الجنود قرار نقلهم للتدريب، مما أدى إلى تصاعد التوترات.
الأحد – 13 أبريل:
نفذ الحوثيون حملة اعتقالات في صنعاء استهدفت قيادات، ومعلمين بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة.
الإثنين – 14 أبريل:
أكد وزير الدفاع الأمريكي أن الغارات على الحوثيين تهدف إلى ردع إيران الداعم الرئيس للجماعة.
أعلن وزير الخارجية اليمني دعم الحكومة للضربات الأمريكية ضد الحوثيين، معتبرًا إياها ردًّا على تهديداتهم للملاحة البحرية، ودعا إلى حسم عسكري؛ لتحرير صنعاء من سيطرة الجماعة.
الجمعة – 18 أبريل:
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه إزاء الغارات الأمريكية على ميناء رأس عيسى التي أسفرت عن 74 قتيلاً و171 جريحًا.
أعلن الحوثيون استهداف حاملتي طائرات أمريكيتين، وموقع في تل أبيب؛ ردًا على غارات أمريكية على رأس عيسى.
الثلاثاء – 22 أبريل:
أحبطت قوات درع الوطن محاولة تسلل حوثية في كرش بلحج، مخلفة قتيلين وعدة إصابات.
الخميس – 25 أبريل:
أفاد مسؤولان أمريكيان أن الولايات المتحدة نفذت أكثر من 300 غارة جوية استهدفت 700 هدف حوثي منذ مارس.
أخبار عامة وإحصائيات:
الثلاثاء – 1 أبريل:
أفادت الأمم المتحدة أن 80% من سكان اليمن، أي ما يقارب 24.1 مليون شخص، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2025، نتيجة استمرار النزاع، وتدهور الاقتصاد؛ إذْ يعاني 17.6 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، بينما يواجه 2.7 مليون طفل سوء التغذية الحاد. وسجل التقرير نزوح 4.5 مليون شخص، معظمهم في مأرب والحديدة. ويعزى تفاقم الأزمة إلى الحرب، وانهيار العملة، ونقص التمويل الدولي؛ إذْ لم تُغطَّ سوى 40% من خطة الاستجابة لعام 2024.
الخميس – 3 أبريل:
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن جراء الغارات الأمريكية على مواقع الحوثيين؛ مما يهدد بتدهور الوضع الأسوأ عالميًّا؛ إذْ أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الغارات تسببت بنزوح 12 ألف أسرة منذ مارس 2025، مع تدمير بنى تحتية حيوية؛ إذْ يعتمد 21 مليون شخص على المساعدات، لكن نقص التمويل يعيق توزيعها.
الجمعة – 4 أبريل:
أعلن مشروع “مسام” السعودي لنزع الألغام نزع 486 ألف لغم، وجسم متفجر في اليمن منذ 2018 حتى أبريل 2025، تشمل ألغامًا مضادة للأفراد والدبابات، وعبوات ناسفة زرعتها ميليشيا الحوثي؛ فتركزت العمليات في مأرب، وعدن، والحديدة، وتعز؛ مما ساهم في حماية المدنيين، خاصة الأطفال.
الإثنين – 7 أبريل:
ناقش محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي مع وكيل الشباب فهمي باضاوي مبادرات دعم الشباب. فكان من نتائج الجلسة أنه تم اعتماد برنامج تدريب مهني لـ300 شاب وشابة في مجالات فنية، وإدارية بتمويل محلي.[1]
الثلاثاء – 8 أبريل:
أعلن الحوثيون تخفيض الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية في اليمن بنسبة 80% لعام 2025؛ فوصف وزير خارجيتهم الخطوة بـ”التصعيد”، مشيرًا إلى تعليق العمل الإنساني في صعدة.[2]
الأربعاء – 16 أبريل:
أدانت نقابة الصحفيين في حضرموت، وشبوة، والمهرة، وسقطرى اعتقال الصحفي عوض كشميم، واصفة إياه بهجمة ترهيبية؛ لتكميم الأفواه. وطالبت بالإفراج الفوري عنه، وبمحاسبة المسؤولين، محذرة من تكرار هذه الانتهاكات التي تسيء لتاريخ حضرموت في احترام حرية الصحافة.[3]
الخميس – 17 أبريل:
كشف تقرير “أنقذوا الأطفال” أن 70% من الأطفال اليمنيين محرومون من التعليم؛ بسبب الحرب والفقر، مع تسرب 4.5 مليون طفل. ودعت لتمويل بـ300 مليون دولار سنويًّا؛ لإعادة تأهيل القطاع، محذرة من مخاطر العمل القسري والتجنيد.
الأحد – 20 أبريل:
حذرت العفو الدولية من كارثة إنسانية باليمن؛ بسبب الغارات الأمريكية والاشتباكات. ووثّقت مقتل 200 مدني، ونزوح آلاف الأسر، مع نقص الوقود والمساعدات.
الإثنين – 21 أبريل:
كشف برنامج الأغذية العالمي أن 17.6 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي في 2025، مع تصنيف 6 ملايين في مرحلة الطوارئ؛ فيعزى ذلك إلى انهيار العملة، وارتفاع أسعار الوقود، وتدمير البنية التحتية. وسجلت الحديدة، وتعز، وصعدة أعلى معدلات الجوع. وحذر البرنامج من نقص التمويل، داعيًا إلى تدخل عاجل؛ لتفادي مجاعة واسعة النطاق.
الاحصائيات:
أعلن مشروع “مسام” السعودي لنزع الألغام نزع 488 ألف لغم، وجسم متفجر في اليمن منذ 2018 حتى أبريل 2025، تشمل ألغاماً مضادة للأفراد والدبابات، وعبوات ناسفة زرعتها ميليشيا الحوثي؛ إذْ تركزت العمليات في مأرب، وعدن، والحديدة، وتعز، مما ساهم في حماية المدنيين، خاصة الأطفال.[4]
مع دخول الصراع في اليمن عامه العاشر، تكشف الإحصائيات حجم المأساة الإنسانية الكبيرة؛ إذْ يحتاج 18.2 مليون شخص، بينهم 9.8 مليون طفل للمساعدة العاجلة. وسيحتاج نحو 500,000 طفل للعلاج من الهزال الشديد، بينما يفتقر 17.8 مليون شخص للرعاية الصحية الأساسية، و17.4 مليون للمياه الآمنة والصرف الصحي. ويوجد 4.5 مليون طفل خارج المدارس مع تدمير 2,424 مدرسة على الأقل منذ 2015. كما يحتاج 7.4 مليون طفل لخدمات الحماية و6.2 مليون؛ لدعم تعليمي. ويعاني 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وتم تسجيل 186,000 حالة اشتباه بالكوليرا.[5]
احتلت اليمن المرتبة 154 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2024، مرتفعة من المركز 164 في العام السابق.[6]
وثقت لجنة التحقيق الوطنية 3055 انتهاكًا حقوقيًّا في اليمن بين أغسطس 2023 ويوليو 2024، أسفرت عن 13,028 ضحية، شملت قتل الأطفال وتجنيدهم، واعتقالات تعسفية من أصل 29,701 انتهاك منذ 2016.[7]
وثق مرصد الحريات الإعلامية 98 انتهاكًا ضد الصحافة في 2024، شملت إعدام صحفي واعتقالات وتهديدات، مع استمرار احتجاز 6 صحفيين، وغياب العقاب للمرتكبين[8].
قدمت ألمانيا 19.8 مليون يورو عبر “يونيسف”؛ لمكافحة سوء التغذية في 7 محافظات يمنية، موجهة للأطفال والحوامل والمرضعات؛ لتقليل التقزم، والجوع المزمن.[9]
ملخص الأخبار:
اليمن في الصحافة الأجنبية، أبريل :
هيمنت على تغطية الصحف الدولية في أبريل 2025 تداعيات التصعيد العسكري الأمريكي غير المسبوق في اليمن، مع تركيز خاص على الخسائر المدنية المتصاعدة، والانقسامات داخل الإدارة الأمريكية. جاءت الضربة الجوية على ميناء رأس عيسى النفطي في 17 أبريل كأبرز الأحداث؛ إذْ أسفرت عن مقتل 74 مدنيًّا على الأقل وفقًا؛ لتحقيقات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وأظهرت لقطات مصورة بثتها قناة المسيرة التابعة للحوثيين دمارًا شاملاً للمنشآت النفطية، ومخازن الوقود، بينما أكد البنتاغون أن الهجوم استهدف “بنية تحتية حيوية لتمويل أنشطة الجماعة الإرهابية”.
كشف تسريب جديد لمنصة “سيغنال” عن خلافات عميقة داخل الإدارة الأمريكية حول استراتيجية اليمن. تضمنت الدردشة المنسوبة إلى وزير الدفاع بيت هيغسيث توجيهًا بتنفيذ ضربات “بلا هوادة” ضد مواقع في صنعاء، ومحافظات أخرى، بينما اعترض نائب الرئيس جي دي فانس على الخطة واصفًا إياها بـ”المغامرة غير المحسوبة”. وجاءت التسريبات في أعقاب تصريح ترامب في 19 أبريل الذي هدد فيه بـ”إبادة كاملة للحوثيين خلال 90 يومًا”، وهو الخطاب الذي يوضح تغيير جذري في الخطاب الأمريكي نحو الحوثيين. وذكر مقال نشره أتلانتيك كانسيل عزز أن الجماعة أظهرت مرونة، وقدرة على التكيف رغم الضربات الأمريكية المستمرة منذ منتصف مارس، وأن واشنطن تواجه تحديات في استهداف القيادة الحوثية؛ بسبب نقص المعلومات الاستخباراتية نظرًا لضعفها على مستوى اليمن، ويوصي المقال باستراتيجية أمريكية متعددة تشمل تعزيز الاستخبارات، واعتراض الإمدادات البحرية، والضغط الدبلوماسي على داعمي الحوثيين، ودعم الحكومة اليمنية الشرعية؛ لتحسين الحوكمة والاقتصاد باعتبار أن الحل العسكري وحده غير كافٍ لتحقيق أهداف واشنطن ضد الحوثيين.
تصاعدت حدة الانتقادات الدولية بعد ضربة 28 أبريل على مركز احتجاز المهاجرين في صعدة؛ إذْ أشارت تقارير منظمة “هيومن رايتس ووتش” في غارة جوية أمريكية استهدفت مركز احتجاز مهاجرين في صعدة باليمن يوم 28 أبريل 2025؛ ممَّا أدَّى إلى قتل 68 مدنيًّا على الأقل -غالبيتهم من الأفارقة- وفقًا لتقارير هيومن رايتس ووتش، ورويترز التي أكدت الحادث عبر مقاطع فيديو، وصور الأقمار الصناعية. ووصف الباحث نيكو جافارنيا الهجوم بأنه “انتهاك للقانون الدولي الإنساني”، مشيرًا إلى تهاون الإدارة الأمريكية في حماية المدنيين بعد إضعاف آليات مراقبة الضرر المدني!!
على الصعيد الإقليمي، أعلنت إسرائيل في 25 أبريل اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن باتجاه إيلات. وأعلن البنتاغون في 30 أبريل عن تدمير “شبكة تمويل الحوثيين بالكامل”، وهو الادعاء الذي نفاه خبراء اقتصاديون مستقلون أشادوا بمرونة الاقتصاد الحربي للمتمردين الحوثيين