الملخَّص السياسي:

شهدت المحافظات الشرقيَّة سلسلة من الأحداث المتلاحقة في يوليو بدأت مع قرار البرلمان في مطلع يوليو بإرسال لجان للتحقيق في أوضاع هذه المحافظات. لم يكن الأمر مجرَّد إجراء روتيني، بل محاولة جدِّيَّة؛ لكشف الفساد والاختلالات في إدارة الموارد النفطيَّة والإيرادات العامَّة. لكن المجلس الانتقالي الجنوبي، رفض هذا القرار منذ البداية، مُعِدًّا إيَّاه تدخُّلاً في شؤونه، ومحاولة لفرض أجندات سياسيَّة تحت غطاء الرقابة البرلمانيَّة. هذا الرفض لم يبقَ مجرَّد موقف سياسي، بل تحول إلى أفعال على الأرض.

في الثامن من يوليو، بينما كانت التوتُّرات تتصاعد حول اللجان البرلمانيَّة، وقع حدث أمني مهم في محافظة المهرة. فقد ألقت السلطات الأمنيَّة القبض على الشيخ محمَّد أحمد علي الزايدي، وهو شيخ قبلي موالي للحوثيِّين وهو يحاول السفر إلى عُمان عبر منفذ صرفيت بجواز دبلوماسي صادر عن صنعاء. الأمر لم يمرَّ بسلام؛ إذْ تطوَّر إلى اشتباكات مسلَّحة راح ضحيتها العقيد عبد الله زايد، وأُصيب آخرون، ممَّا أدَّى إلى توتُّر أمني استمر لأسابيع.

بعد أسبوعين تقريبًا، في الحادي والعشرين من يوليو، وصلت الأمور إلى ذروتها في حضرموت. فعندما وصلت اللجنة البرلمانيَّة إلى المكلاَّ لأداء مهامها، واجهت مقاومة شديدة من مجاميع مناصرة للمجلس الانتقالي. لم تكتف هذه المجاميع بالاحتجاج، بل حاصرت النواب في فندقهم وأجبرتهم على المغادرة والأسوأ من ذلك أنَّ السلطة المحلِّيَّة بالمحافظة رفضت توفير الحماية للجنة، لم يصمت البرلمان طويلاً أمام هذا التطور. ففي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من يوليو، عقدت هيئة رئاسة المجلس اجتماعات طارئة قرَّرت فيها تعليق أعمال كلَّ اللجان الميدانيَّة؛ فالبرلمان لم يخفِ غضبه، واتهم عدَّة جهات بالتضليل وعدم الوفاء بوعودها، مؤكّدًا أنَّها وعدت بدعم اللجان، لكنَّها لم تحرِّك ساكنًا عمليًّا.

وفي نهاية الشهر، شهدت المحافظات الشرقيَّة تطوُّرين مهمَّين: الأوَّل: الإفراج في المهرة عن الزايدي بعد وساطات قبليَّة مكثَّفة استمرَّت أكثر من عشرين يومًا، والثاني: رفع شيوخ ووجهاء حضرموت رسالة للرئيس العليمي يرشِّحون فيها عصام حبريش؛ ليكون محافظًا لحضرموت، في محاولة لكسر حالة الجمود الإداري والسياسي التي تعيشها المحافظة بعد أسبوع من انطلاق سلسلة من الاحتجاجات الشعبيَّة في العديد من مديريات حضرموت في الساحل والوادي.

بعيدًا عن صخب الأحداث المحلِّيَّة، كانت هناك تطوُّرات دوليَّة مهمَّة. ففي الرابع عشر من يوليو، قرَّر مجلس الأمن الدولي تمديد مهمَّة بعثة الأمم المتحدة في الحديدة حتَّى يناير 2026م، رغم أنَّ أمريكا كانت تطالب بإنهاء هذه المهمَّة؛ لأنَّها تعدُّها غير فعَّالة في ظلّ التطوُّرات الجارية. كما أصدر الرئيس العليمي في الثامن من يوليو قرارًا بتمديد عمل لجنة التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان لثلاث سنوات إضافيَّة، في إشارة إلى استمرار الحاجة لآليات المساءلة في البلاد.

أهمُّ الأخبار

الثلاثاء – الأوَّل من يوليو:

  • دعت مرجعيَّة قبائل حضرموت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطات المحلِّيَّة للقيام بمسؤولياتهم تجاه المواطنين، والعمل بجديَّة إزاء التضخم المتزايد في المشتقَّات النفطيَّة، والمواد الغذائيَّة، ومعالجة واستمرار انقطاعات الكهرباء التي وصلت لأكثر من ستَّ عشْرةَ ساعة يوميًّا.

الأربعاء – الثاني من يوليو:

  • أقرَّت هيئة رئاسة مجلس النواب تشكيل ثلاث لجان برلمانيَّة للنزول الميداني إلى تسع محافظات؛ لفحص أداء السلطات المحلِّيَّة، ومراجعة التصرُّفات الماليَّة والإداريَّة. تشمل المحافظات عدن وتعز ولحج والضالع وحضرموت والمهرة وشبوة ومأرب وأبين، بهدف تعزيز الرقابة البرلمانيَّة، ومعالجة الاختلالات القائمة.

الأحد – السادس من يوليو:

  • أكَّد الأمين العام لمؤتمر حضرموت الجامع أكرم نصيب العامري التمسك بتنفيذ مشروع الحكم الذاتي لحضرموت، وبقاءه كخيار استراتيجي. وشدَّد العامري على رفض أيّ نهج إقصائي للمكوّنات السياسيَّة، وضرورة التشاور مع القوى السياسيَّة.
  • شدَّد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على أنَّ المجلس ملتزم بالصراحة بشأن تحدِّيات المرحلة، مؤكّدًا رفض أيّ خطاب إقصائي. وأشار إلى أنَّ الملف الاقتصادي يشكِّل التحدي الأكبر في الوقت الراهن.

الثلاثاء – الثامن من يوليو:

  • ألقت الأجهزة الأمنيَّة بمحافظة المهرة القبض على الشيخ محمَّد الزايدي، أثناء محاولته مغادرة البلاد بجواز دبلوماسي عبر منفذ صرفيت.
  • أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي قرارًا جمهوريًّا بتمديد عمل اللجنة الوطنيَّة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان لمدة ثلاث سنوات تبدأ من الثالث والعشرين من أغسطس 2025م. وتضمَّن القرار جواز تمديد المدَّة حسب الحاجة.
  • أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بدور الأجهزة الأمنيَّة والعسكريَّة بالمهرة في تعزيز الأمن ومكافحة تهريب الأسلحة الإيرانيَّة للحوثيِّين.

الخميس – العاشر من يوليو:

  • طالبت نيابة استئناف المنطقة العسكريَّة الثالثة في مأرب رسميًّا بتسليم هشام شرف عبد الله وزير الخارجيَّة الأسبق في حكومة الحوثيِّين لمحاكمته أمام المحكمة العسكريَّة.
  • دعت حكومة الكيان الصهيوني الولايات المتحدة؛ لتجديد ضرباتها الجويَّة ضدَّ الحوثيِّين بالتزامن مع التصعيد المتبادل بين الطرفين. وبرَّرت طلبها بتزايد الصواريخ المُطْلَقة من اليمن، وتصاعد الهجمات على السفن.

السبت – الثاني عشر من يوليو:

  • أقرّت هيئة رئاسة البرلمان ورؤساء الكتل ضرورة معاودة الجلسات؛ لاستعادة الدور التشريعي والرقابي، وإطلاق لجان النزول الميداني؛ لمتابعة الأوضاع الاقتصاديَّة والإنسانيَّة.

الأحد – الثالث عشر من يوليو:

  • حذّر حلف قبائل حضرموت من انهيار معيشي شامل بفعل تدهور العملة والفساد، ملوّحًا بوقف إمداد نفط «الضبّة» لعدن إذا استمرت محاولات تهريبه.

الإثنين – الرابع عشر من يوليو:

  • دعا رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى جميع الأطراف بتهدئة الأوضاع بعد اعتقال الشيخ الزايدي، ودعا لميثاق جامع يحفظ الأمن، ويصون النسيج الاجتماعي.
  • صوَّت أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع على تمديد مهمَّة بعثة الأمم المتحدة المكلَّفة بمراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم في موانئ الحديدة “أونمها” حتَّى الثامن والعشرين من يناير 2026م، وجاء ذلك رغم الدعوات الأمريكيَّة لإنهاء المهمَّة؛ بسبب تجاوز التطوُّرات الميدانيَّة لصلاحياتها.

الثلاثاء – الخامس عشر من يوليو:

  • كشف الرئيس رشاد العليمي عن إحباط محاولة خليَّة حوثيَّة لاغتيال المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، بالتزامن مع مسؤوليَّتها عن اغتيال موظَّف برنامج الغذاء العالمي بتعز.
  • أكَّد رئيس مجلس القيادة الرئاسي أهميَّة تعزيز وحدة الصف بين القوى الوطنيَّة، والتفرُّغ لمعركة استعادة الدولة، وذلك خلال لقائه بقيادات المقاومة الوطنيَّة التابعة لطارق صالح عقب تصاعد الخلافات خلال الفترة الماضية.

الأربعاء – السادس عشر من يوليو:

  • أصدر الرئيس رشاد العليمي قرارًا بتعيين القاضي سهل محمَّد حمزة ناصر أمينًا عامًّا لمجلس القضاء الأعلى.
  • انتقد المحامي عمر الحميري تفويض رئيس المجلس الرئاسي لمجلس القضاء الأعلى قرارات تعديل قانون الرسوم القضائيَّة، واصفًا الإجراء بأنَّه غير دستوري، تجدر الإشارة إلى أنَّ الرواتب متدنِّية في جميع مؤسَّسات الدولة، وليس في السلك القضائي فقط.

الخميس – السابع عشر من يوليو:

  • حذَّر رئيس المجلس الأعلى للتكتُّل الوطني أحمد عبيد بن دغر من بلوغ التدهور الاقتصادي في اليمن مستويات خطيرة تهدِّد الاستقرار العام، خلال لقائه مع القائم بأعمال السفير الأمريكي جوناثان بيشيا.
  • أكَّد محافظ المهرة محمَّد علي ياسر جاهزيَّة القوَّات الأمنيَّة لمواجهة أيّ تهديدات للاستقرار، مشدِّدًا على أنَّ هيبة الدولة خطّ أحمر.

الأحد – العشرين من يوليو:

  • جدَّدت جماعة الحوثي مهاجمتها للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ، متَّهمة إيَّاه بالانحياز للحكومة الشرعيَّة بعد إدانته لقيام الجماعة بطبع عملات معدنيَّة جديدة. ووصفت خارجيَّة الحوثي البيان الأممي بأنَّه يؤكِّد انحياز المبعوث المطلق، ويتناغم مع بيانات دول العدوان.

الإثنين – الحادي والعشرين من يوليو:

  • حاصرت عناصر مناصرة للمجلس الانتقالي الجنوبي لجنة برلمانيَّة في فندق بالمكلاَّ، مانعة إيَّاها من ممارسة مهامها الرقابيَّة والخدميَّة. يأتي ذلك في إطار رفض معلن من الانتقالي لتشكيل لجان رقابيَّة برلمانيَّة.
  • باشرت اللجنة البرلمانيَّة أعمالها الميدانيَّة في محافظة مأرب والتقت بقيادات السلطة المحلِّيَّة لمناقشة القضايا المتصلة بالوضع العام.
  • شدَّد رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي على ضرورة إعادة النظر في خارطة الطريق الأمميَّة مع الحوثيِّين، وأنَّه يجب إعادتها لتكون متناسبة أكثر مع الوضع الإقليمي الحالي.

الأربعاء – الثالث والعشرين من يوليو:

  • تمَّ الإفراج عن وزير الخارجيَّة السابق في حكومة الحوثيِّين هشام شرف بعد توقيفه لأسبوعين في عدن، وغادر إلى عمّان.

الخميس- الرابع والعشرين من يوليو:

  • حمّلت هيئة رئاسة مجلس النواب السلطة المحلِّيَّة بحضرموت، والمجلس الانتقالي المسؤوليَّة الكاملة عن مهاجمة أعضاء اللجنة البرلمانيَّة الرقابيَّة ومنعهم من أداء مهامهم في المكلاَّ؛ إذْ اتهمت جهات بعدم إصدار توجيهات فعليَّة للتعاون مع اللجان، مُعِدَّةً ما حدث تهديدًا لمفهوم الدولة، وتكريسًا لمنطق الفوضى.

السبت- السادس والعشرين من يوليو:

  • لوَّح المجلس الانتقالي الجنوبي باللجوء للخيار العسكري؛ لفرض “إرادة شعب الجنوب” على لسان رئيس الهيئة التنفيذيَّة للانتقالي في حضرموت؛ إذْ ذكر بأنَّ الوقت حان لتدخُّل حاسم من قوات النخبة الحضرميَّة مسنودة بالقوات الجنوبيَّة؛ لفرض أمر واقع.

الثلاثاء- التاسع والعشرين من يوليو:

  • أُفرج عن الشيخ محمَّد أحمد الزايدي بموجب اتفاق غير معلن بين السلطات المحلِّيَّة في المهرة ووسطاء قبليين. كان الزايدي قد أُوْقِف أثناء محاولة مغادرة البلاد عبر منفذ صرفيت بجواز دبلوماسي صادر عن سلطات الحوثيِّين.

الأربعاء – الثلاثين من يوليو:

  • رفع شيوخ ووجهاء حضرموت رسالة رسميَّة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي تضمَّنت ترشيح عصام حبريش الكثيري لمنصب محافظ حضرموت بإجماع القيادات القبليَّة والاجتماعيَّة، محذِّرين من استمرار الفراغ الذي تعيشه المحافظة.
  • انتقد رئيس مجلس النواب سلطان البركاني النظام الدولي خلال مشاركته في المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات بجنيف، واصفًا العالم بالمضطرب والمختل. وأكَّد أنَّ الدول الكبرى تحتكر القوَّة وتستبيح الحقوق، مشيرًا لما يحدث في فلسطين واليمن كنماذج للانتهاكات.

الخميس الحادي والثلاثين من يوليو:

  • أعلن القاضي أكرم نصيب العامري، نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة، تعليق أعماله في الهيئة احتجاجًا على تدهور الأوضاع الأمنيَّة والخدميَّة في حضرموت، وتعامل القوات الأمنيَّة بالقمع مع المحتجين. جاء القرار عقب مقتل المواطن محمَّد سعيد يادين في تريم، مطالبًا بمحاسبة المتورِّطين، واتخاذ إجراءات عاجلة؛ لاستعادة الأمن والاستقرار.

الملخَّص الاقتصادي:

شهدت محافظة حضرموت خلال يوليو عديدًا من الأحداث المرتبطة بالنواحي الاقتصاديَّة للمجتمع؛ إذْ نفَّذ سائقو حافلات النقل العام في المكلاَّ إضرابًا شاملاً في السادس عشر من يوليو احتجاجًا على ارتفاع أسعار المشتقَّات النفطيَّة؛ إذْ وصل سعر عبوة الديزل إلى أربعين ألف ريال، ممَّا أدَّى إلى شلل شبه كامل في حركة التنقُّل، رافق هذا الإضراب إغلاق عدد من المحال التجاريَّة في إطار الغضب الشعبي المتزايد ضد تدهور الأوضاع المعيشيَّة وانهيار العملة الوطنيَّة. وفي إطار الكشف عن الفساد، أعلن حلف قبائل حضرموت في الثاني عشر من يوليو ضبط شاحنتي ديزل مخصَّص لكهرباء الساحل أثناء تفريغهما بطريقة غير مشروعة في محطَّة تجاريَّة بمنطقة زبون. أمَّا في سقطرى، فقد واصلت شركة المثلث الشرقي الإماراتيَّة رفع أسعار المشتقَّات النفطيَّة للمرَّة السابعة خلال سبعة أشهر فقط؛ إذْ رفعت في السادس والعشرين من يوليو سعر لتر البنزين إلى سبعمائة وألفي ريالٍ، وأسطوانة الغاز الصغيرة إلى أربعٍ وثلاثين ألف ريال.

أمَّا على الصعيد الوطني، فقد كشف محافظ البنك المركزي في عدن أحمد غالب المعبقي في الرابع والعشرين من يوليو عن حقائق صادمة حول الوضع الاقتصادي، مؤكِّدًا أنَّ موارد أكثر من سبع وأربعين ومائة مؤسسة إيراديَّه حكوميَّة لا تصل إلى خزينة البنك، وأنَّ العديد من المحافظات “تعبث” بمواردها خارج الأطر القانونيَّة. كما كشف أنَّ الحكومة تعمل منذ 2019م بدون ميزانيَّة رسميَّة، وأَّن المتبقِّي من الوديعة السعوديَّة لا يتجاوز خمس وعشرين ومائتي مليون دولار. وفي سياق مهمٍّ حول السياسة النقديَّة للبلد، أعلنت سلطات الحوثيِّين في الخامس عشر من يوليو طباعة عملة جديدة من فئة مائتي ريال بديلاً للعملة التالفة من فئة مائتين وخمسين ريالاً، وذلك بعد أيام من سكِّ عملة معدنيَّة من فئة خمسين ريالاً؛ فردَّ البنك المركزي في عدن بوصف هذه الإجراءات بأنَّها “فعل عبثي تدميري” يهدف لنهب مقدرات المواطنين. كما أعرب المبعوث الأممي هانس غروندبرغ في السابع عشر من يوليو عن قلقه العميق، مُعِدًّا هذه الخطوة خرقًا للتفاهمات المتَّفق عليها في يوليو 2024م بشأن التهدئة الاقتصاديَّة.

وعلى صعيد المساعدات الدوليَّة، حصلت الحكومة اليمنيَّة في الثامن من يوليو على منحة يابانيَّة بقيمة (2.042) مليون دولار عبر برنامج الغذاء العالمي؛ لتقديم المساعدات الغذائيَّة لحوالي سبعمائة ألف شخص من الفئات الأكثر ضعفًا، في إطار الجهود الدوليَّة لمواجهة الأزمة الإنسانيَّة المتفاقمة في البلاد.

أهمُّ الأخبار

الخميس – الثالث من يوليو:

  • طالبت الحكومة اليمنيَّة بدعم مالي عاجل من منتدى نادي باريس لمساعدتها في السيطرة على أزمة الدين الخارجي المتفاقمة التي بلغت (6) مليار دولار، مشيرًا إلى أنَّ (74%) من المديونيَّة ضمن نادي باريس تعود لروسيا.

الثلاثاء – الثامن من يوليو:

  • حصلت الحكومة اليمنيَّة على منحة يابانيَّة بقيمة مليوني دولار كمساعدات غذائيَّة عبر برنامج الغذاء العالمي.

السبت – الثاني عشر من يوليو:

  • قام عمال قطاع العقلة النفطي بتعليق ضخ النفط لكهرباء عدن للمرَّة الثانية احتجاجًا على عدم استجابة الحكومة لمطالبهم الوظيفيَّة، يجدر الإشارة إلى أنَّ العمال يشكون من غياب التسويات، وعدم صرف المستحقَّات المتراكمة منذ انسحاب شركة OMV النمساويَّة.

الإثنين – الرابع عشر من يوليو:

  • جدَّد البنك الدولي التزامه بدعم الحكومة اليمنيَّة وأولوياتها التنمويَّة وبناء القدرات المؤسَّسية، وذلك خلال لقاء رئيس الوزراء مع وفد البنك برئاسة المدير الإقليمي. وناقش اللقاء تعزيز الشراكة، ودعم خطَّة التعافي الاقتصادي.

الأربعاء – السادس عشر من يوليو:

  • وافق مجلس الوزراء اليمني على اتفاقيَّة تنفيذ مشروع؛ لإنتاج الغاز المنزلي بمحافظة حضرموت؛ لتلبية الطلب المحلي.

الخميس – السابع عشر من يوليو:

  • طالبت الحكومة اليمنيَّة التحالف السعودي الإماراتي، والمجتمع الدولي بدعم مالي عاجل؛ لتجنب كارثة اقتصاديَّة وإنسانيَّة، في ظلّ انهيار الريال اليمني إلى تسعمائة وألفي ريال يمني مقابل الدولار.

الإثنين – الحادي والعشرين من يوليو:

  • اتهمت الحكومة اليمنيَّة جماعة الحوثي بجني قرابة ثلاثة مليارات دولار سنويًّا من عمليات استيراد وبيع النفط والغاز، وفرض الرسوم الجمركيَّة والضريبيَّة دون توريد العائدات لخزينة الدولة، أو صرف مرتبات الموظفين، أو تحسين الخدمات.

الثلاثاء – الثاني والعشرين من يوليو:

  • ترأس رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعًا لمجلس الوزراء كُرِّس لمناقشة مستجدات الأوضاع الاقتصاديَّة والخدميَّة، والخطط المنسَّقة مع البنك المركزي اليمني؛ لمواجهة تراجع سعر صرف العملة الوطنيَّة، وتدهور الخدمات الأساسيَّة.

الخميس – الرابع والعشرين من يوليو:

  • رئيس مجلس الوزراء يصدر قرارًا بتشكيل لجنة إعداد الموازنة العامَّة للدولة للعام 2026م.

الثلاثاء – التاسع والعشرين من يوليو:

– شدَّد رئيس حلف قبائل حضرموت على تفعيل الرقابة المجتمعيَّة لملف وقود الكهرباء، واقترح آليات رقابيَّة تشمل عدَّادات شفافة على خزانات الوقود، ونشرة يوميَّة لتوزيع الوقود، وطالب بالتزام السلطة المركزيَّة بدعم كهرباء حضرموت أسوة بالمحافظات الأخرى.

الملخَّص الاجتماعي الحقوقي:

شهدت محافظة حضرموت خلال يوليو موجة احتجاجات واسعة وصلت ذروتها في الثامن والعشرين من يوليو عندما اقتحم المحتجُّون ديوان المحافظة، وأغلقوا ميناء المكلاَّ احتجاجًا على تدهور الخدمات وانقطاع الكهرباء الذي تجاوز اثنتي عشْرَة ساعة يوميًّا. وتصاعدت هذه الاحتجاجات إلى أعمال عنف راح ضحيَّتها المواطن محمَّد سعيد يادين في مدينة تريم برصاص قوات الأمن، فيما سقط جريحان آخران في فُوَّة بالمكلاَّ برصاص قوات لواء بارشيد. وفي سياق متَّصل، شهدت المحافظة تصعيدًا ضد الحريَّات الإعلاميَّة؛ إذْ اختطفت قوَّة عسكريَّة في الثامن والعشرين من يوليو الصحفي عبد الجبَّار عمر باجبير، مدير قناة “عاد TV”، بدون أمر قضائي، ودون ذكر أيّ توضيحات، بينما أُفرج عن الصحفي مزاحم باجابر في الحادي والعشرين من يوليو بعد ثلاث وثلاثين يومًا من الاحتجاز التعسُّفي.

وعلى الصعيد العمَّالي، نظَّم موظفو وعمَّال شركة بترومسيلة (قطاع 14) في التاسع عشر من يوليو وقفة احتجاجيَّة في حقل الضبَّة، وميناء التصدير للمطالبة بصرف مستحقَّاتهم الماليَّة المتأخرة منذ 2015م وزيادة الرواتب، متَّهمين إدارة الشركة بإعطاء الأولويَّة للمشاريع التطويريَّة على حساب حقوق العمَّال. أمَّا في محافظة شبوة، فقد واجهت السلطات المحلِّيَّة تحديًّا جديدًا مع تدفُّق قرابة تسعمائة وخمسين مهاجرًا أفريقيًّا خلال أسبوعين من يوليو؛ إذْ وصل مئتا مهاجر إثيوبي في الخامس عشر من يوليو على متن قارب “الأسطورة”؛ ممَّا دفع السلطات للتحذير من أزمة إنسانيَّة، وأمنية مركَّبة تفوق قدرات المحافظة.

على المستوى الحقوقي، كشفت الشبكة اليمنيَّة للحقوق والحريَّات في تقرير صدر في الثاني من يوليو عن توثيق تفجير جماعة الحوثي ألف ومائتين واثنين وثلاثين منزلاً ومنشأة في سبع عشرة محافظة خلال عشر سنوات، بينها تسعمائة وسبع ثمانين منزلاً سكنيًّا، وستَّة وسبعين مسجدًا، وتسع وثلاثين مدرسة. وفي المقابل، وثَّقت منظَّمة شهود لحقوق الإنسان في الثالث من يوليو ارتكاب الطائرات الأمريكيَّة عشرين انتهاكًا جسيمًا في صنعاء منذ مطلع 2025م، شملت سبع حالات قتل مدنيين وتدمير منازل ووسائل نقل مدنيَّة، مؤكِّدة أنَّ هذه الانتهاكات تُعدُّ خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني.

وفي عدن، تعرَّض الصحفي علاء السلال في الثامن عشر من يوليو للاعتداء الجسدي ومصادرة كاميراته على يد مسلَّحين في مديريَّة صيرة أثناء تصوير تقرير ميداني، هذه التطوُّرات تُظهر تدهور الأوضاع الأمنيَّة والمعيشيَّة في مختلف المناطق اليمنيَّة، مع تصاعد الانتهاكات ضدَّ المدنيين والصحفيِّين من قبل جميع الأطراف المتصارعة، في ظلّ غياب المحاسبة وضعف سيادة القانون.

أهمُّ الأخبار

الأربعاء – الثاني من يوليو:

  • أصدرت السلطات السعوديَّة تعميمًا يمنع المسافرين اليمنيِّين عبر منفذ الوديعة من إدخال أيّ مواد غذائيَّة أو مستلزمات إضافيَّة، مكتفية بالسماح بحقيبة شخصيَّة متوسِّطة الحجم فقط.
  • وثَّقت الشبكة اليمنيَّة للحقوق والحريَّات تفجير جماعة الحوثي ألف ومائتين واثنين وثلاثين منزلاً ومنشأة في سبع عشرة محافظة خلال عشر سنوات، شملت الممتلكات المدمَّرة تسعمائة وسبع ثمانين منزلاً سكنيًّا، وستَّة وسبعين مسجدًا، وتسع وثلاثين مدرسة، ومائة وستَّة وخمسين جسرًا وطريقًا عامًّا.
  • أعلن مكتب الهلال الأحمر القطري في اليمن إطلاق مشروع جديد؛ لتحسين سبل العيش، ودعم المستوى المعيشي لأربعة آلافٍ وستين أسرة فقيرة في سبع محافظات بتكلفة إجماليَّة أربعمائة وثمانية وثمانين ألف دولار.

الخميس – الثالث من يوليو:

  • كشف تقرير لمنظَّمة شهود لحقوق الإنسان عن ارتكاب الطائرات الأمريكيَّة عشرين انتهاكًا في محافظة صنعاء من يناير إلى يونيو 2025م، شملت سبع حالات قتل مدنيين وخمس إصابات وتدمير منزلين.
  • أظهر استطلاع لمنظَّمة الهجرة الدوليَّة شمل تسع وتسعون وأربعمائة واثنتي عشرة ألف أسرة نازحة في تعز ولحج ومأرب أنَّ 74% يفضِّلون البقاء في مواقع نزوحهم الحاليَّة، و18% أبدوا رغبة في العودة.

الأحد – السادس من يوليو:

  • كشف تحليل مشترك أمميَّة لليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي أنَّ (7) مليون شخص في المناطق الحوثيَّة يعانون من سوء التغذية الحاد، بينهم أربعمائة ألف في حالة حرجة. وأشار التقرير إلى أنَّ مائة وخمسين مديرية من أصل مائتين وخمس عشرة في مناطق الحوثيِّين مصنَّفة ضمن مراحل الخطر الغذائي، فيما يواجه (2.85) مليون خطر التدهور.

الثلاثاء – الثامن من يوليو:

  • أكَّدت منظَّمة الهجرة الدوليَّة زيادة عدد الأسر اليمنيَّة النازحة داخليًّا بنسبة 47% خلال الأسبوع الماضي؛ إذْ تتبَّعت نزوح سبع وأربعين أسرة مكوَّنة من مائة واثنين وثمانين فردًا في محافظات متعدِّدة أبرزها مأرب وتعز والحديدة.
  • شكَّلت الأسباب الأمنيَّة والعسكريَّة 45% من حالات النزوح، تلتها الأسباب الاقتصاديَّة بـ 34% والكوارث الطبيعية بـ 21%.

الجمعة – الحادي عشر من يوليو

  • تمكَّنت فرق البحث والإنقاذ بخفر السواحل في حضرموت من إنقاذ اثني عشر شابًّا من الغرق في نقطتين مختلفتين بسواحل المكلاَّ.

الإثنين – الرابع عشر من يوليو:

  • عاد ستُّون صيادًا يمنيًّا إلى الخوخة بعد احتجازهم لعدَّة أيام من قبل السلطات الإريتريَّة أثناء الصيد؛ إذْ تعرَّضوا لسوء معاملة، ومصادرة قواربهم وسط استمرار تلك الانتهاكات دون ردٍّ حكومي.
  • كشفت منظَّمة “أنقذوا الأطفال” عن مقتل وإصابة مائة وسبعة مدنيًّا نصفهم أطفال بانفجار الألغام والذخائر غير المنفجرة خلال النصف الأول من 2025م.

الثلاثاء – الخامس عشر من يوليو:

  • أعلنت شرطة شبوة وصول مائتي مهاجرٍ أفريقي غير شرعي في خامس دفعة خلال يوليو؛ ليرتفع العدد إلى تسعمائة وخمسين مهاجرًا خلال أسبوعين، وحذَّرت السلطات المحلِّيَّة من تفاقم الأوضاع الأمنيَّة والإنسانيَّة، وطالبت بتدخّل دولي عاجل؛ لإنشاء مراكز استقبال مجهَّزة.

الجمعة – الثامن عشر من يوليو:

  • تعرَّض الصحفي علاء السلاَّل للاعتداء الجسدي، ومصادرة كاميراته أثناء تصوير تقرير ميداني في مديرية صيرة بعدن على يد مسلَّحين تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي.

السبت – التاسع عشر من يوليو

  • التهم حريق هائل ثمانية عشر منزلاً بالكامل في مخيَّم دير الهندي للنازحين في الحديدة، بعد انفجار أسطوانة غاز وانتشار النيران في المنازل المبنيَّة من القشِّ. وتسبَّب الحريق في كارثة إنسانيَّة لعشرات العائلات التي فقدت مأواها دون خسائر بشريَّة.

الأحد – العشرين من يوليو:

  • كشف مركز العاصمة الإعلامي عن استمرار الحوثيِّين في ملاحقة الصحفيِّين والإعلاميِّين في صنعاء، مرتكبين ثلاثًا وثلاثين جريمة وانتهاكًا خلال النصف الأوَّل من 2025م. وثَّق التقرير ثلاث عشرة حالة تهديد وابتزاز وثمان حالات تقييد مباشر لحرُّيَّة الإعلام.
  • أعلنت النقابة العامَّة للموظَّفين الإداريين في السلطة القضائيَّة إضرابًا شاملاً في جميع المحاكم بالمحافظات المحرَّرة احتجاجًا على التجاهل المتواصل لمطالبهم الحقوقيَّة. وجاء القرار بعد انتهاء مهلة ستَّة أشهر منحت للمجلس المعني دون تنفيذ فعلي للاتفاقات الموقَّعة.
  • أعلنت بروكسل عن منحة عاجلة لبرنامج الأغذية العالمي بقيمة تسعة ملايين يورو لمساندة الفئات الأشدّ تضرُّرًا، ومنع تفاقم المجاعة في اليمن، مؤكِّدة التزامها الإنساني بتنفيذ توصيات مؤتمر كبار المسؤولين السابع بشأن اليمن.

الاثنين – الحادي والعشرين من يوليو:

  • أفرجت النيابة الجزائيَّة المتخصِّصة في محافظة حضرموت عن الصحفي مزاحم باجابر بعد احتجازه ثلاثًة وثلاثين يومًا بضمانة نقديَّة وتجاريَّة، وذلك عقب حملة تضامن واسعة من الأوساط الصحفيَّة والحقوقيَّة طالبت بالإفراج عنه واحترام حريَّة الصحافة.

الأربعاء – الثالث والعشرين من يوليو:

  • رصدت الشبكة اليمنيَّة للحقوق والحريَّات اختطاف مليشيا الحوثي لثلاث وثمانين مدنيًّا في محافظة إب منذ مارس 2025م، ووثَّقت الشبكة استحداث اثني عشر سجنًا سريًّا تُمارَس فيها أنواع التعذيب النفسي والجسدي، إلى جانب ثلاثمائة واثنتين وأربعين حالة مداهمة لمنازل المواطنين وثماني عشرة حالة نهب.

الجمعة – الخامس والعشرين من يوليو:

  • أدانت نقابة الصحفيِّين اليمنيين الاعتداء على الصحفي محمَّد الحمَّادي مراسل قناة “سهيل” في تعز، الذي تعرَّض لهجوم بأداة حادَّة على رأسه أثناء عودته لمنزله، أُصيب على إثرها بنزيف حادٍّ وفقدان الوعي ونُقل للمستشفى.

الأحد – السابع والعشرين من يوليو:

  • شهدت مدينة المكلاَّ احتجاجات شعبيَّة واسعة أدَّت إلى إغلاق معظم الشوارع الرئيسة تعبيرًا عن استياء المواطنين من تدهور الخدمات الأساسيَّة خاصَّة الكهرباء.

الاثنين- الثامن والعشرين من يوليو:

  • اختطفت قوَّة عسكريَّة خاصَّة الصحفي عبد الجبَّار عمر باجبير، مدير قناة “عاد TV” ورئيس تحرير موقعها، من المكلاَّ واقتادته لجهة مجهولة.
  • توسَّعت الاحتجاجات الشعبيَّة في المكلاَّ مع إغلاق المحتجِّين بوابة ميناء المكلاَّ، واقتحم محتجُّون مقرَّ ديوان المحافظة وسط هتافات تطالب بإقالة السلطة المحلِّيَّة في تصعيد جديد.

الثلاثاء- التاسع والعشرين من يوليو:

  • شهدت المكلاَّ احتجاجات غير مسبوقة لليوم الثالث مع إغلاق المحلاَّت التجاريَّة والشوارع الرئيسة استجابةً لدعوات العصيان المدني. امتدَّت الاحتجاجات للشحر والغيل وشحير مع إغلاق المؤسَّسات الحكوميَّة، وانقطاع الكهرباء لأكثر من أربعين ساعة متواصلة.
  • أكَّدت اللجنة الأمنيَّة بحضرموت تفهمها لغضب المواطنين من تردِّي خدمة الكهرباء، نافية سقوط قتلى أو إصابات خلال الاحتجاجات.
  • شهدت سيئون كبرى مدن وادي حضرموت تظاهرات شعبيَّة غاضبة احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية، وانهيار الخدمات الأساسيَّة.

الخميس – الحادي والثلاثين من يوليو:

  • قُتِل المواطن محمَّد سعيد يادين في مدينة تريم أثناء فضِّ الأمن للاحتجاجات الشعبيَّة التي تُنَدِّد بتدهور الأوضاع الخدميَّة والمعيشيَّة. وأفادت شرطة تريم أنَّ الوفاة حدثت بطريق الخطأ جرَّاء طلقة تحذيريَّة أثناء محاولة فتح الطرقات المغلقة.
  • سقط جريحان في صفوف المحتجَّين بمحافظة حضرموت برصاص قوات لواء بارشيد التابع للمجلس الانتقالي في فُوَّة بالمكلاَّ. ووقعت المناوشات بين المحتجِّين وقوَّات لواء بارشيد وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبيَّة في مدن المكلاَّ وسيئون وغيل باوزير تنديدًا بتردِّي الخدمات والعملة الوطنيَّة، والمطالبة بإقالة المحافظ مبخوت بن ماضي.

الملخَّص الأمني العسكري:

شهدت محافظة حضرموت تطوُّرات أمنيَّة كان أبرزها عقد قادة عسكريُّون وأمنيُّون في التاسع عشر من يوليو لقاءً موسَّعًا في منطقة الدبيسة للمطالبة بالإفراج عن العميد اليميني واصفين اعتقاله بأنَّه “غير قانوني وينطوي على دوافع انتقاميَّة”. وتصاعدت التوتُّرات الأمنيَّة في المحافظة عندما نجا قائد اللواء الأوَّل العميد الركن الجويد سالمين بارشيد من محاولة اغتيال في الخامس والعشرين من يوليو بعد خروجه من صلاة الجمعة؛ إذْ تعرَّض لوابل من النيران أدَّى إلى استشهاد أحد مرافقيه، لكن القوات تمكَّنت من القبض على المنفذ بعد ساعات من التعقُّب. وفي المهرة، استمرَّت تداعيات توقيف الشيخ القلبي الموالي للحوثيِّين محمَّد أحمد علي الزايدي في منفذ صرفيت في الثامن من يوليو، والذي أدَّى إلى اشتباكات أسفرت عن استشهاد العقيد عبد الله زايد. وقد عقد محافظ المهرة محمَّد علي ياسر في السادس عشر من يوليو اجتماعًا موسعًا مع الشيوخ والأعيان؛ لاحتواء التوتُّر، مؤكّدًا أنَّ توقيف الزايدي جاء ضمن الإجراءات القانونيَّة، ولا يحمل أيّ طابع سياسي، وأنَّ السلطة المحلِّيَّة لن تتهاون في دماء الشهداء، وستواصل ملاحقة العناصر الخارجة عن القانون.

وفي تطوَّر أمني مهمٍّ على الساحة اليمنيَّة، أعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح في السادس عشر من يوليو عن ضبط قوَّاته شحنة ضخمة من الأسلحة الإيرانية تزن سبعمائة وخمسين طنًّا كانت في طريقها إلى الحوثيِّين، تضمُّ منظومات صاروخيَّة ودفاع جوِّي وطائرات مسيرة.

على الجبهات العسكريَّة، شهدت محافظة صعدة في الخامس والعشرين من يوليو واحدة من أعنف الاشتباكات منذ 2022م؛ إذْ أفشل الجيش الوطني هجومًا واسعًا للحوثيِّين على مواقع عسكريَّة في جبهة علب. أسفرت المواجهات عن استشهاد عشرة جنود من الجيش الوطني، فيما سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيِّين، وتمَّ تدمير ثلاث آليات عسكريَّة تابعة لهم. هذا التصعيد يهدِّد الهدوء النسبي الذي ساد منذ أبريل 2022م.

وعلى الصعيد الإقليمي، هدَّد وزير دفاع الاحتلال الاسرائيلي يسرائيل كاتس في الأوَّل من يوليو بشنِّ هجوم جديد على جماعة الحوثي، قائلاً إنَّ “مصير صنعاء سيكون مماثلاً لمصير طهران”، فيما علَّق السفير الأمريكي في تل أبيب بأنَّه “ربَّما على قاذفات بي 2 أن تزور اليمن”. هذه التهديدات جاءت عقب إطلاق الحوثيِّين صاروخًا باتجاه الأراضي الفلسطينيَّة المحتلَّة.

أهمُّ الأخبار

الثلاثاء – الأوَّل من يوليو:

  • هدَّد السفير الأمريكي في الكيان المحتل بقصف اليمن بقاذفات بي-2، وهدَّد وزير دفاع الكيان بأنَّ “مصير اليمن هو مصير طهران”.
  • قصفت القوات السعوديَّة مناطق حدوديَّة في محافظة صعدة مستهدفة آل ثابت في مديرية قطابر وباقم، كجزء من نمط أوسع للعمليات العسكريَّة للتحالف السعودي ضد المناطق الحوثيَّة على طول الحدود.

الخميس – الثالث من يوليو:

  • أعلنت السلطات الأمنيَّة في محافظة المهرة ضبط تسع وعشرين ومائة مطلوبًا أمنيًّا وجنائيًّا خلال النصف الأوَّل من 2025م، بنسبة ضبط بلغت 89%.

الجمعة – الرابع من يوليو:

  • أعلنت القوَّات الحكوميَّة إسقاط طائرة مسيّرة تابعة لجماعة الحوثيِّين في جبهة رغوان شمال محافظة مأرب.

الأحد – السادس من يوليو:

  • أحبطت كتيبة أمن منفذ الوديعة تهريب (13,750) قرصًا مخدِّرًا من الكبتاجون أثناء محاولة تهريبها للسعوديَّة على متن شاحنة قادمة من صنعاء.

الاثنين – السابع من يوليو:

  • أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي تنفيذ غارات عنيفة استهدفت موانئ الحديدة، ورأس عيسى، والصليف، ومحطة كهرباء رأس الكثيب، وكذلك سفينة الشحن “غالاكسي ليدر”.
  • أعلنت جماعة الحوثي غرق السفينة “ماجيك سيز” بالكامل في أعماق البحر الأحمر. وأوضح المتحدِّث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أنَّ الاستهداف جاء ردًّا على انتهاكات الشركة المالكة لقرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.

الثلاثاء – الثامن من يوليو:

  • أصدرت اللجنة الأمنيَّة بالمهرة بيانًا أكَّدت فيه توقيف الشيخ محمَّد أحمد الزايدي حامل جواز دبلوماسي من سلطة الحوثيِّين في منفذ صرفيت أثناء محاولته مغادرة البلاد لعُمان.

الأربعاء – السادس عشر من يوليو:

  • ضبطت نقطة عسكريَّة تابعة للواء ثلاثة وعشرين ميكا شخصين بحوزتهما أربعة آلاف حبَّة كبتاجون مخبأة داخل سيَّارة كرولاَّ أوروبِّي في مديريَّة العبر بحضرموت.
  • ضبطت دوريَّة أمنيَّة في مديريَّة القطن شخصين على متن سيَّارة شاص بحوزتهما اثنتين وثلاثين حبة مخدِّرة.
  • أكَّد محافظ المهرة أنَّ توقيف الشيخ الزايدي يأتي ضمن الإجراءات القانونيَّة دون طابع سياسي، وذلك في أعقاب استشهاد العميد عبد الله محمَّد زايد في كمين غادر بمديرية حوف. وشدَّد على عدم التهاون في دماء الشهداء، ومواصلة ملاحقة العناصر الخارجة عن القانون.
  • ضبطت القوَّة البحريَّة للمقاومة الوطنيَّة شحنة أسلحة إيرانيَّة استراتيجيَّة بحجم سبعمائة وخمسين طنًّا قادمة للحوثيِّين. شملت الشحنة منظومات صاروخيَّة بحريَّة وجويَّة، ودفاع جوّي، ورادارات حديثة، وطائرات مسيّرة، وأجهزة تنصُّت.

الأحد– العشرين من يوليو:

  • كشف تحليل لمنصَّة مُسند عن تحرُّكات جويَّة أمريكيَّة مشبوهة بطائرة استطلاعيَّة في البحر الأحمر تزامنت مع ضبط شحنة أسلحة إيرانيَّة متَّجهة للحوثيِّين، ممَّا يشير لتنسيق استخباراتي دولي في العمليَّة رغم عدم الإعلان عنه رسميًّا.
  • اندلعت مواجهات مسلَّحة بين مليشيا الحوثي، وأهالي حي الحفرة في رداع بمحافظة البيضاء، عقب محاولة عناصر حوثيَّة خطف أحد أهالي المنطقة.

الاثنين– الحادي والعشرين من يوليو:

  • شنَّ جيش الاحتلال الاسرائيلي غارات جويَّة على منشآت بميناء الحديدة والساحل الغربي، مستهدفًا آليات هندسيَّة، وبراميل وقود، وقطع بحريَّة، وبنى تحتيَّة يمنيَّة أخرى.
  • أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ عمليَّة عسكريَّة بخمس طائرات مسيَّرة استهدفت مطار بن غوريون وأهداف حيويَّة أخرى في إسرائيل، ردًّا على الغارات الإسرائيليَّة على ميناء الحديدة، مؤكِّدة استمرار عملياتها حتَّى وقف العدوان على غزة.

الثلاثاء – الثاني والعشرين من يوليو:

  • أكَّدت الأمم المتحدة وقوع الغارات الإسرائيليَّة على ميناء الحديدة بينما كانت بعثة الأمم المتَّحدة لدعم اتفاق الحديدة تقوم بدوريَّات في الأجزاء الشماليَّة من الميناء.

الخميس – الرابع والعشرين من يوليو:

  • هزّت انفجارات عنيفة مخزن أسلحة، وذخائر تابع لمحور العند العسكري في لحج.

الجمعة – الخامس والعشرين من يوليو:

  • دعت وزارة الدفاع المواطنين لتجنُّب الطرق الصحراويَّة بين الجوف ومأرب وحضرموت؛ لكونها مناطق عمليات عسكريَّة.
  • استُشهد عشرة من أفراد القوَّات الحكوميَّة فجر الجمعة أثناء تصدِّيهم لهجوم حوثي على مواقع عسكريَّة في جبهة علب بصعدة. تُعدُّ هذه العمليَّة الأعنف منذ أغسطس 2022م، ممَّا يهدِّد الهدنة الهشَّة المعلنة في أبريل 2022م.

أخبار عامة واحصائيات:

  • أعلنت الإدارة العامَّة للبحث الجنائي ضبط (5564) جريمة وحادثة من أصل (6185) بنسبة ضبط 90% خلال النصف الأوَّل من 2025م. وتمَّ ضبط (5986) متَّهمًا من أصل (6997) بنسبة 86%. بلغ عدد المجني عليهم (5970) شخصًا منهم (308) قتيل، و(636) مصاب، موزَّعة على المحافظات المحرَّرة بتصّدر حضرموت الساحل بـ (1712) جريمة.
  • كشف تقرير برنامج الأغذية العالمي عن تفاقم حادٍّ في انعدام الأمن الغذائي باليمن. أظهرت بيانات مايو 2025م أنَّ 66% من الأسر اليمنيَّة لم تحصل على الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائيَّة، وهو أعلى معدَّل للشهر الثاني على التوالي. بلغ معدَّل سوء استهلاك الغذاء 39% متجاوزًا عتبة “المرتفع جدًّا” في جميع المحافظات، مع أعلى معدَّلات في الضالع والجوف وعمران ولحج وحجة.
  • أعلن مشروع مسام عن أنَّ إجمالي ما تمَّ نزعه منذ بداية يوليو إلى (4852) مادة مميتة مع تطهير (723609) أمتار مربعة. منذ بدء المشروع عام 2018م، وتمَّ تحديد وتدمير أكثر من (507.5) ألف مادة مميتة، وتطهير (68.7) مليون متر مربَّع.
  • أعلنت وزارة الداخليَّة اليمنيَّة أنَّ الشرطة في المحافظات المحرَّرة ضبطت (1023) متَّهمًا بجرائم جنائيَّة متنوِّعة خلال النصف الأوَّل من يوليو، شملت جرائم قتل وسرقة وخطف وتزوير.