شهدت محافظة حضرموت خلال الأيام القليلة الماضية تطورات متلاحقــــة، فبعد امتناع معظم القوى الحضرميــــة عن المشاركـــة في اللقاء التشــــاوري للقوى الجنوبيــة التي دعا إليه المجلس الانتقالي والذي عقد في عدن خلال الفـترة 4-8 مايو الجاري (2023م)، و كرد فعل على ذلك قرر الانتقالي عقد اجتماع لمــا يسميه الجمعيــــة الوطنيــة التابعـة له في المكلا، وقد جرى انتقال قيادات الانتقالي إلى المكلا في أرتال من المدرعـــات، وهو ما استفز القوى الحضرميــــة الممانعـــــة فتداعت إلى عقد اجتماع لها في سيئون، واتخذت قرارات جريئــــــة، ومنها مناشدة المملكة والقيادة اليمنيـــة بالتدخل السريع والعاجل وتشكيل وفد للقاء القيادات ً من السعوديـــة، وهو ما حـــدث, فقد استضافت السعودية بشكل عاجل وفــــدا القوى الحضرميــــة المناوئة للانتقالي ضم السلطة المحلية والقوى والشخصيات الحضرميــــة الفاعلة; وذلك لمناقشة هذه التطورات. وفي المقابل استدعى “فرج ،ً وبدا الأمر البحسني” عدد من الشخصيات الحضرمية إلى اللقاء به في الرياض أيضا ،ً وبين وكأنه تدافــــع بين المجلس الانتقالي والقوى التي تحالفت معـــه مؤخـــرا المكونات السياسيــــــــة والاجتماعيـــــــة الحضرمية المناهضة لأطماع الانتقالي ومساعيه، وهو ما يتطلب تحليل تأثير هذه التطورات على خريطة القوى السياسيـة في حضرموت، فهل سيتمكن الانتقالي من توظيف الشخصيـــات والقوى الجديدة التي تحالفت معه في تعزيز نفوذه وشرعنــــــــة وجوده في حضرموت أم أن الثقل سيبقى للقوى المناهضة له؟

للاطلاع على التقرير بشكل كامل انقر هنا.